سورة المؤمنون - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المؤمنون)


        


قوله: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ} فيه وجهان
أحدهما: أي لا يتعارفون للهول الذي قد أذهلهم.
الثاني: أنهم لا يتواصلون عليها ولا يتقابلون بها مع تعارفهم لقوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرءُ مِنْ أَخيهِ} [عبس: 34]
{وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} فيه وجهان
أحدهما: لا يتساءلون أن يحمل بعضهم عن بعض، أو يعين بعضهم بعضاً، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: لا يسأل بعضهم بعضاً عن خبره لانشغال كل واحد بنفسه قاله ابن عيسى.


قوله: {قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} فيه وجهان
أحدهما: الهوى.
الثاني: حسن الظن بالنفس وسوء الظن بالخلق.


{قَالَ اخْسَئُواْ فِيهَا} فيه ثلاثة أوجه
أحدها: معناه اصغروا والخاسئ الصاغر، قاله الحسن، والسدي.
الثاني: أن الخاسئ الساكت الذي لا يتكلم، قاله قتادة.
الثالث: ابعدوا بعد الكلب، قاله ابن عيسى.
{وَلاَ تُكَلِّمُونِ} فيه وجهان
أحدهما: لا تكلمون في دفع العذاب عنكم.
الثاني: أنهم زجروا عن الكلام، غضباً عليهم، قاله الحسن، فهو آخر كلام يتكلم به أهل النار.
{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً} قرأ بضم السين نافع، وحمزة، والكسائي، وقرأ الباقون بكسرها. واختلف في الضم والكسر على قولين.
أحدهما: أنهما لغتان، ومعناهما سواء وهما من الهزء.
الثاني: أنها بالضم من السُخرة والاستعباد وبالكسر من السخرية والاستهزاء.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8